7/06/2008

- تدوينة .. بنكهةِ البَحريَّنْ.. مع بعض الغبـار

لم أعد أعرف .. مايقال .. ومالايقال .. أمتهِنُ الحضور والغيــاب .. واحترِفُ الأخير .. رُغمــاً عني .. كُلَ يومٍ أقول : سأدون اليوم عن ماحدث لي .. عن الذي رأيت .. عن هذا وعن تلك .. عن الواقف عِزَ الظهيرة ولاشيءَ يحمي رأسه .. عن تلك التي تسطع .. عن الحقيقة التي وجدتها .. عن الكذبة التي اكتشفتها .. عن صديقتي التي كُنتُ سأعودُ لها هذا الصيف .. ولكنني أقلُ جُرأةً بدرجة واحدة لاقوم بهكذا خطوة ..
كُنتُ سأتحدث .. عن حفل التكريم .. حفل خليفة .. وحفل المدرسة .. اللذان حضرتهما لتوأمتي .. تعويضاً لنفسي لانني لم احضر حفلي العام الماضي ..
كُنتُ .. سأقول لكم عن الكورنيش .. عن البحر الذي قطعته منذ أمدٍ بعيد .. وعدت لهُ أخيراً.. ولكنني ارتأيت .. في الحديث عن أحد كتبي المفضلة .. شيئاً لم أفعله من قبل على مدونتي ..


ثُم قرأتُ عنواناً في الجريده .. ذكرني بـ معاناتي مع "الكرت الأخضر المحروس" او كما تدعونه بالـ اليسن
والذي وصل بالسلامة اخيراً رُغمـاً عن أنوف الحاقدين
وأحزنني الكسيف بوداعيته .. ولم اضع رداً الا مؤخراً
تصلني ردودكم على البريد .. اقرأها بابتسامه
وجودكم مفرح .. وغيابي كان طويل
فـ شُكراً لكم
ولنــا هُنـا .. حديثٌ .. طويل
,,


(1)
نشرة الأخبار البحرينية
June-July 08
!الموجز : في ركود ومزاجية صيفية حادة
: التفاصيل

يعتزل الكسيف وتضج الساحه التدوينية مطالبةً بعودته .. يخرجُ المدونون في مسيرة سلمية بدأت من مدونة ملاذ مروراً بقصر الامبراطور وعبوراً بـ مسرح حسين عبدعلي ووصولا إلى المغترب مجبتى وانتهاءاً بالتعليقات المطالبة بالعودة من باقي الحلفاء والحليفات ..
مرهون الأول ومرهون الثاني في نوبة مزاجية حادة .. وعلى اثر كل ماسبق .. قرر الامبراطور اخذ اجازة مفتوحة الأمد من التدوين ..
من ناحية أخرى .. ملاذ و مجتبى يواصلان جهادهما في التدوين .. فثورتها هذه المره .. محلية .. مع شظية من مقام المعاتبة .. أمـا هو .. فقد جرتَ أحرفهُ على "الكيبورد" جرياً تضامنياً للـ عالي
.. يُعانِقُ الندى الياسمين أكثر و أكثر .. ونفرح لهـا .. من الفؤاد
! أزورُ الآنسة الخضراء .. ولا أجدها .. وعندما أجدها تُعاندني خاصية التعليقات لسببٍ أجهله
أطرُقُ باب الصندقة المُقدسة .. واستمع للمقطوعة الموسيقية الأحلى .. ولأنها الأحلى .. فاستمع اليها .. وأخرجُ بالهدوء الذي دخلته ..
.. أشكُرُ الجاذبية الأرضية والكونية .. لمنحها إيانا أمطــار ابتهال
و لا أنسى .. المرور على أبا جنين .. وعلى مايبدوا .. هو الآخر يغيب طويلاً .. ويعودُ قليلاً
! ولكنه عاد هذه المره .. هكذا فقط
! وصلتُ لـ مارون الراس .. ولكنه هو الآخر .. توقف مُنذُ آخر زيارة للعيادة النفسية
! طرقتُ باب جكي بيأس .. فوجدتهُ هو الآخر .. عاد باختناقٍ قبل شهر .. ولم يعد حتى الآن
! أوقفُ جولتي هُنـا .. فالحر والغبار .. أنهكاني
! ويبدوا أن " البارح " قد حطت بين المدونات البحرينية
! وملئتها هي الأخرى .. بالغبار
(2)

Photobucket
فإنْ شَطَّ بنا الهوى أسمِعني تراتيلَ الهيـامْ
واجعل أصابعكَ تخطو على جسدي كالرُّهـامْ
لِتُلملمَ مَـــا في الرُّوحِ مِنْ حُطــامْ


وترفقْ .. ترفَّقْ .. بـطِفلةٍ في عُمرِ الســلامْ
سلَّمَتَكَ نفسَــها بِكُلِ براءةٍ واحتِشــامْ
*
(3)
Photobucket
! صدقني أنا لاشأن لي بك على الإطلاق
! و لست أبالي بوجود من هو مثلك حتى
ولا أكترث لالقابك الممتدة حتى منتصف صفحة
A4
!ولكنني ذلك اليوم .. كتمتُ انفجاراتي حتى أصبت بصداعٍ عنقوديٍّ رهيب .. بسببك
!وأعلم أنك لن تعوض أحداً .. ولم تكترث ولن تكترث أبداً بصرخة تِلك الأم المُرهقة
أيُّ مُرهقة ؟ بل مُعذبة !
!وابنها يُكرمُ على يدكْ .. في حين أن شُح "محفظتك" قد نَصَبَ جداراً وباباً حاجزين يحولان دون رؤيتها لابنها المُكرم


! لولا اولائك النجوم .. لما شفيت
! أمـا أنت .. فقد اكتفيتُ من كُلُ شيءٍ تضعُ يدكَ عليه
! كفى
(4)
كــاريزما
Photobucket
.. هي أن يطغى حضورُكَ بِكُلِ خيرٍ و شر
.. هي أن تصل للجميع بدونِ أيِّ حَرفْ
.. أن تصعد العُلا .. وتبقى شامخاً
..أن ترنوا بعينينِ تبسمــانِ بصدقٍ وشفافية
.. وأن تكذِبَ بِهمَــا دونَ أن يلحظكَ أحدْ

.. قد لاتكون الأكثر أناقةً بين كُلِ الحضورْ
.. وقد لاتكون الأصغر .. ولا الأكبر
.. ولكنك تملكُ هالةً مِن نــورْ
..تُحيطُ نفسكَ بهــا
.. هي حصنك .. هي سلاحُكَ الأقوى في الوجودْ

كيف ومن أين تكون " كـاريزمي " الذات والأنـا ؟
! أن تكون أنتَ أنتْ بلا اصطناعٍ ولا أقنعة:
.. تكَبَّرَ على صغائرك .. وتمكن من ذاتك
.. هِبْ حيـاتك للحيــاة
لتكون كـ من كانوا
،،
،سأعودُ بين فينٍ وفي
,إلى ذلك الحين
،،أطيبُ أمنياتي

د.فطوم

© جَمـيعُ الحُقوقْ مَحفوظة وذاتُ صاحِبة هذهِ المُدوِنة مَصونة لا تُمَسْ .

  © Blogger Template by Emporium Digital 2008

Back to TOP