فسحه للحب، وكل يومِ وأنتم بحب
رُغم الغبار، رُغم الألم والشده، رُغم الحزن المركون في المساحات العظمى من حياة هذا الوطن، والوطن الأكبر، رُغم الذكريات الأشد قسوه ومراره، رُغم كُلِ شيء، دعونا نتنفس الحب، قليلٌ من الحب !
نعم، قليلٌ مِن الحب يكفي ليطهرنا من شؤم الأحداث الماضية والحاضره، لاننسى ولن ننسى كُل من مضوا، لاننسى قضايانا الكبرى، ولا همنا الوطني، ولا سعينا لحياةٍ أفضل، ولكن، دعونــا نجدد في هذا اليوم، مع العالم أجمع، عناقاتنا الكبرى للحب والسلام، دعونا نُحِبُ الحُبّ أكثر، وننظر بعيونهِ التي كم وكم طهرتنا من خطايانا وأسانا على الآمال الذاوية ، ولنجدد حياتنـا الرتيبة، بقليلٍ من الهوى، ولننثر الورد لدروبنا بصدقٍ وشفافية، ولنعاهد أنفسنا بحبها والإخلاص لها أولاً، فمن يحب لنفسه الحب ويحياه، سيرعاه لغيره.
لم أكن أخطط لتدوين أي شيء عن الحب حتى البارحه، وتعثرت كثيراً في رص أحرفي، أعتقد أنني الآن سأكتفي باقتباساتي المفضلة من رائعة جبران، النبي، فصل الحب :
،
عِندها قالتْ المَطُرة : حدِثنـا عن الحُبْ
فرفع رأسهُ وألقى نظرةً على الجمع حواليه، وللحال هبطت على الكل سكنةٌ عميقه. ثم فتح فاه وقالَ بصوتٍ عظيم
إذا الحُبُّ أومَــأ إليكُمْ، فاتبعوه حتى وإن كانت مسالِكُهُ وعِرةً وكثيرةَ المَزالِقْ
وإذا الحُبُّ لَفَّكُمْ بجناحيه، فاطئنوا إليه، حتى وإن جرحتكم النِصـال المخبوءةُ تحتَ قوادِمه
وإذا الحُبُّ خاطبكُمْ، فصدقوه، حتى وإن عبث صوتهُ باحلامكم كما تعبث ريحُ الشمـالِ بأزهارِ الحديقه
ومِثلمـا يكونُ الحُبُّ لكُم تاجاً، يكون لكُم صليباً فهو إذ يُنميكم يقلِّمكم كذلك
كل الحب لمن مروا هنا، كل الحب لمن يثرون أحرفي بعبقهم، كل الود لاشقائي وشقيقاتي في عالم التدوين،
لـ جنان، زاكو، سويتو، محمد، جكي، مجتبى ولو انه ضد الحب، لـ سوسنة ومنال وصاحب الفكر المجنون، لـ الامبراطووور المختبئ والذي لم يرد على ردي عليه بخصوص اتهاماته الباطله على جامعتي، لـ الكسيف الذي غادرنا ووعدنا بالعوده في مجال آخر ولكنه لم يعد بعد، لـ أحمد من مصر وليراته العشر الفرنسية، لـ مساحات، ولاعضاء العلوم الميسره الذين قد اختفوا باختفاء ماكان يجمعنا، لـ مس جريييييين وزينب الليث، لابتهال سلمان، لـ زووووز ( عقربقر) ، لـ علي الملا، لكل مدون ومدونه مر من هنا