1/27/2009

الحرب الالكترونية .. we've just started !

، مرحباً يا أصدقــاء
في الحقيقة، لدي أكثر من موضوع لاتحدث فيه، ولكن حديث الساعه هذه الأيام، هو الحرب الالكترونية التي اعلنتها وزيرة الثقافة والإعلام.

حجب ؟
لِم وكيف وهل ولماذا ؟
 والمدونــات هي التالية ؟
لِم ؟
! ببساطة تضييق لبعض الاعناق وتحليل لُقمَة البعض الاخر

كيف ؟
technology !

هل هذا القرار صائب ؟
! في نظري، لا، أبداَ، على الإطلاق، فكل ممنوع مرغوب
(وحتى إن لم يكن البعض يلتفت (مثلي سابقاً
فالآن الجميع سيسعى للوصول لتلك المواقع المحجوبة بأي شكل وبأي طريقه كانت ! فقط لكسر هذا التحدي والفوز بالفتح المبين

لماذا؟
لا أرغب باعادة تدوين ماقاله بعض الاخوان، ولكنني أضيف على الاسباب، شيئاً واحداً فقط، هو ان الحجب ليس الا التفاته بسيطه لالهاء الرأي العام عن أشياء أخرى ، أنا لا أعلم ماهي ، ولا أريد أن أعلم حالياً
جل ما أعلمه ـ والعلم معرفه والمعرفه خطيرة في بعض الاحيان ـ
! أن هذا الحجب استفزازي لا أقل ولا أكثر

وأكثر ما "ينرفزني ويرفع ضغطي" بخصوص الحجب، هو أن البداية بالمواقع، والمدونات لن تكون بمنأى
: وهذا يدفعني للتساؤل
هل سيأتي اليوم الذي يجب أن أسجل مدونتي فيه لدى الوزارة لكي اتحدث عن حياتي اليومية والجامعيه ولاتذمر من بعض مايعتري حياتي ؟
أ يجب أن تعلم الوزارة أن أنا بالذات هي فتاة بحرينية تكاد تلامس سقف الـ 20 وليس لها أي ميل عاطفي ناحية السياسة الداخليه ( البغيضه ) حتى تشعر بالأمان من كوني لن أمس أي سلطة من السلطات ولن أفضح اي أحدٍ كان ؟
أ يجب أن تبدأ الوزارة بالقلق من المدونين صغاراً كانوا أم كبار ؟
أ عليَّ أن اتسلح ـ احتياطاً ـ لادافع عن مدونتي في حال قررت الوزارة ان تمد ضربات الحجب الجوية والبرية والبحرية للمدونـات الشخصية ؟
! هي الحرب إذاً ! وعلى طريقة الـ 2009 ! حرب الكترونية
Photobucket
ولكن، لِمَ كل هذا الخوف ؟
( حرية الكلمة، سلاح )
! وهذا مايخافون منه
! فشكراً لاعطائنا هذا الـ هنت العظيم
. الذي أرجوا من الجميع اشهاره عند الحتميات ، وهذا أضعف الإيمان
: مسج مني للعاملين في الوزارة على عمليات الحجب
! أنا أراهن على فوز الشباب البحريني عليكم
وأنهم 100% سيتغلبون عليكم وسيصلون لألف حيلة ووسيلة وسيذهب عملكم حينها أدراج الرياح
. فشعب اليوم ليس كـ شعب الأمس لايفقه شيئاً في الفضاء الافتراضي
وأنا منذ الآن، بدأت بالتشكيك في مصداقية الشهادات التي أوصلتكم لمناصبكم
أراهن على دينار واحد ـ قابل للازدياد بارتفاع عدد المواقع التي يتم فكها ـ على أن جميع المواقع التي تم حجبها ـ بما فيها الاباحية ـ سيتم الدخول اليها كأي موقع آخر
! هذا والعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم
من يزيد الدينار ؟
على الهامش : مبروك علينا وعليكم عطلة الربيع ;)

1/17/2009

Gaza : day 22 .. :'(

Photobucket

Even thought, in the middle of my final exams, I found my self tied to them, I can't keep my self away from what's happening in Gaza, I can't keep my eyes on anything else but Gaza !
In every break I take, I rush to Al-Jazeera.net or go down to any news channel.

I am running out of words, the Arabic leaders are making me feel sick & ashamed !
How dare them ? how dare them ? how dare they negotiate on the Palestinian blood ? how dare some of them blaming Hamas & putting the fact behind their backs ! the fact that ( Hamas it self is Palestinian ) it's not the enemy here ! Israel is the enemy !!

For God's sake ! Israel is killing, burning, raping, destroying & assaulting the Palestinian people & land since 60 years & so, they want the Palestinian to be on silent & not to defeat them selves ?? What the hell they are saying ??
it's like : سكت دهراً ونطق كفراً !!
& what peace the Arabs leader are talking about ? what peace ? the peace of restriction ?
They didn't get their lesson yet ? they can't get the fact that Israel is an enormous enemy which takes no peace or negotiations ?!! the fact that Israel understands nothing but the language of rockets & phosphoric bombs !

I really can't stand the fact that some Arab leaders are behind this massacre !
SHAME ON THEM !
& let the whole world hear our words : WE ARE NOT REPRESENTED BY THEM ! THEY DO NOT REPRESENT US ! WE ARE ANGRY & FRUSTRATED ! WE CONDEMN WHAT ISRAELI ANS DO TO PALESTINIANS, WE ARE WITH THE RIGHT OF DEFEATING ABOUT THE HOLLY LANDS OF PALESTINE, WE ARE WITH THE RIGHTS OF 1948 LANDS, WE ARE TIED IN OUR PLACES BY OUR GOVERNMENTS, WE FEEL, SEE & HEAR THE PALESTINIAN CHILDREN SCREAMS EVERY DAY & NIGHT, WE WANT TO DO SOMETHING .. ANYTHING .. WE REALLY DO !

How many wives who lost their husbands in the Israeli attacks? How many husbands missed their killed wives by the bullets of the Zionists tanks? Speaking the truth, for what sins the children of Gaza have been killed? Is a five years old child a terrorist? Is a 3 years old girl, who is killed by the Israeli's soldiers, able to fight or terror? Where are those people who always shout the human rights and justice? Why are they silent now?

My prayers for Gaza, & I'll leave u with these pictures, which in my opinion " worth billions of words " :

Photobucket


Photobucket
Photobucket
Photobucket
Photobucket
Photobucket
Photobucket
Photobucket
Photobucket
Photobucket
Photobucket
DO we need more than 2200 martyr & more than 5000 injured people ?
DO UN needs more ?
Do Eygpt needs more than this to open Rafah ?
Shame on this world ! shame on this nation !

1/07/2009

عروبتي .. هيهات منا الذلة !

أغلي واتفجر قهراً من الداخل
وأرفقوا الهجوم البري بقصف مكثف على قطاع غزة - الجزيرة
قنابل فسفورية ممنوعة دولياً عسا اليهود فسفور في عيونهم والعمى
حمم اللهب تتصاعد من منطقة تعرضت للقصف - الجزيرة

ماهو أبغض شعورٍ في هذا الكون ؟
ماهو الشعور الأكثر إيذائاً لذواتنا ؟؟


أنــا اليوم .. بين القهر .. الذل والعار .. والانكسار !
نعم، اكتفيت من كوني عربية، اكتفيت من كوني عربية صامته، اكتفيت من كوني عربية تحت حُكم القهر والذل والعار !
كم كانوا يعلموننا الفخر والاعتزاز بالعروبة .. كم خدعونا واعطونا درجاتٍ مدرسية في سبيل ترسيخ عروبة عرجاء في عقولنا الصغيره آن ذاك .. كم كانوا يمجدون اعمال جامعة الدول العربية وسبل التطوير والارتقاء التي تبذلها لاجل الدول الـ 22 عربية
خدعوني !
خدعوني بالعروبة !
تلك العروبة التي لاتعرف الانسانية !

اليوم أنــا، أنــا بالذاتـ، من بد العرب أجمع، ومن بينهم جميعاً، أعلنت كفري وتحرري من عروبتي !
لستُ عربية !
سجلوا في يومكم هذا :
العاشر من محرم 1430 هـ
السابع من يناير 2008 م
أنا اتحرر من عروبتي التالية :

1. عروبة الصمت
2. عروبة الذل والهوان والمساومة على الأرواح بأبخس الأثمان
3. عروبة العمل تحت الطاولة مع العدو
4. عروبة هز الخصر والتمايل بكأس الخمر
5. عروبة النفاق
6. عروبة المرابحه لانتصار العدو
7. عروبة الخذلان والتقاعس
8. عروبة الاستيراد والتلكؤ ووضع اليد على الخد
9. عروبة الدلال وغض البصر عن المجازر والمذابح الفظيعه بحق الفلسطينيين والعراقيين وغيرهم ممن يعانون قهرا وصمتاً في بلدانهم
10. عروبة الكفر بالعلم والشهاده والايمان بالمال والوراثه والتفضيل
11. عروبة الظلم والقهر والأوهام
12. عروبة تكبيل الشعوب بالعجز والنقص


أنا أبرأ من كل هذا .. وأبرأ من كل عرب الخيبة والهوان ..
أحرر نفسي منكم .. وأبقى مع صاحب كلمة الحق .. السيد حسن نصر الله ..
السيد حسن نصر الله من شاشتنا
هذا السيد الجليل .. لم يحرضني لانقلابٍ ولا كفر .. ان كنتم تنوون اتهامه او رفع دعوىً قضائية عليه كما فعل بعض الملاعيين .. هذا السيد النبيل لم ينطق إلا حقـاً وقال كل مابي وأكثر
هذا السيد .. أنـا أفديه بروحي وبكل ما أملك .. ليبقى أملي في الحرية قيد الحياة

اقتباسات من كلمته في بوم عاشوراء :


مجلس الأمن عاجز
عن إدانة مجزرة
أقيمت على أرض مدرسة انشئها بنفسه، فكيف سيدين مجزرة قانا
الاولى والثانية وصبرا
وشاتيلا وغيرهم الكثير !؟ كيف سيحمي شعباً أعزل وهو عاجز
حتى عن الإدانة؟ كيف سينصف
قضية فلسطين ؟؟


أولمرت قال أمس : اليوم حماس
وغداً حزب
الله، أنا أقول له : أيها الفاشل والخائب والمهزوم في لبنان، لن
تستطيع القضاء
على حماس ولا على حزب الله


نحن بحاجة للحسين .. لحبه ..
حكمته ..
وصبره .. كنــا معه في كل موقع .. ومستعدون لتدقيم أرواحنا وابنائنا في
سبيل
مانؤمن به


( لايمكن ان نهزم او نخاف طالما
الستنا
تلهج بـ لبيـكَ ياحسين)


امريكا تبقى عدونا ولو صالحها
البعض


وليسمع العدو صوتنا : شعارنا
هيهات منه
الذله


كلمـات الحق على لسانه .. سيوف مسلولة في أعناق الحكام والأوغاد المتواطئين مع الكيان الصهيوني
(
النص الكامل لخطاب السيد حسن نصر الله في يوم عاشوراء )

،،
وحده يبقيني على خيط العروبة الدقيق ..
وإلا .. فأنا بريئه ..
بريئه من عروبةٍ تغمض عينيها وتشيح بوجهها عن أطفالٍ يقتلون قبل أن يرو نور الحياة
،،
هيهات منا الذله
هيهات منا الذله
لبيك يا حسين

قال الحسين "عليه السلام" : ( ألا و إني لم أخرج أشرا ، و لا بطرا ، و لا ظالما ، و لا فاسدا، و إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله " صلى الله عليه و آله و سلم " ).

السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ الله،السَّلام عَلَى الحُسَيْن، وَعَلَى عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَينِ، السَّلام عَلَيْكَ وَعَلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَتْ بِرحْلِك، عَلَيْكُمْ مِنّي جَميعاً سَلامُ اللهِ أبَداً ما بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ أهْلَ البَيت.

عظم الله أجورنا وأجوركم.

امتحاناااات امتحاناااات
عائده ان شاء الله نهاية الشهر بعد الامتحانات .. دعواتنا لغزة .. ولاتنسوني أنا أيضاً
حالتي ويا الامتحانات عويصه
د.فطوم

1/01/2009

ألفين وثمانية .. والأعوام التي مضت -

أنا لم أفق بعد .. من دهشة الـ 2008 .. فكيف بي اليوم ؟ أكادُ لا أصدق أنني سأرسم الرقم 9 بدل الـ 8 ! كيف وأنا لازلت عند كتابة التاريخ .. اخطأ .. واكتب 2007 !
وكأن الزمان متوقفٌ بي عند الـ 2007 .. عشت سنه كامله ولازلت متعلقه بـ الرقم 7 .. رغم انني لا احبه !
ولكنني لاأعلم .. لِم علقت به ؟؟

.. أنا في حيرة
.. وفي دهشه
.. من كل ماتغير
.. من كل مامضى
!.. ومن كل مابقى


،
الاستاذ سعيد،

حدثَ ذات يومٍ .. أن جاوزت معلمة الرياضيات وقت الحصة السادسة .. وإثر ذلك .. مضى الباص دوني .. فـ لم أجد بداً من اللجوء لباص (المدرسة ( الأزرق الكبير .. المتهالك الذي توالت عليه الأجيال
كُنت في الحادية عشرة من عمري .. وكُنتُ ارتدي الحجاب .. تجريباً كما كنت ادعي .. لارى ان كان بامكاني المواصلة في دربه أم لا .. خاصة مع وجود تلك الحساسية في نحري والتي كانت تمنعني من ارتداءه لفترة طويلة ( كالدوام الدراسي مثلا ) ومع شمس الظهيره .. كان الجو لايطاق .. والحكه والاحمرار لازماني منذ نزولي من الباص .. حينها قررت ان اسدله على كتفي .. وعند باب . بيتنا .. سأرفعه من جديد كي لايخيب ظن أمي بي .. وبالقرب من منزلنا .. لمحني جارنا الاستاذ سعيد
! ناداني .. وأنا التي لم أكن أعرف حينها حتى اسمه
ذهبت اليه .. فقال لي .. أنني سأبدوا أجمل والحجاب يعانقني .. و أنني مهما تعللت .. فأنني سأجد طريقة ما .. لجعله جزءاً مني .. ولو بعد سنين!
.. بدا لي حديثه حينها .. غريباً .. مليئاً بشجنٍ ما .. أجهله .. امتثلت لما قال .. وعدت للمنزل

.. بعد مضي 3 سنين من ذلك اليوم
.. كُنت عائدة من اخر امتحانٍ نهائي للفصل الأول في الثاني الإعدادي
.. ولحدثٍ ما .. أكاد لا اذكره .. اضطر سائق الباص لايصالي لعند انعطافة بيتنا
كان في عجلةٍ من امره .. وأنا لم أمانع .. كنت امشي بفرح وسرور .. لبدأ اجازة الربيع .. ولكن فرحي تلاشى حينما اقتربت من البيت .. كان بيت الاستاذ سعيد مفتوحاً .. وسيارات كثيره تناثرت من حوله .. حتى ملأت الحي بأكمله
! كانت الحركه في بيته .. مُريبةً لي .. غير معتاده في هكذا ساعه من الصباح
.. دخلت المنزل .. وسألت أمي عن الحركة الغريبة في الجوار
! فقالت لي .. أن زوجة الاستاذ .. توفيت
.. لم أفهم حينها معنى الفقدان .. ولا تبعات الفقد
! إلا أن الأيام والأشهر التالية .. جعلتني شاهده .. من حيث لا أتوقع
علمت بعد حين .. أن ذلك الاستاذ .. له من الابناء .. فتاتان واخرهم كان صبياً .. ( بالاحرى .. مراهق .. يكبرني بـ 3 او 4 اعوام حسب توقعي ) .. وبيتُ الاستاذ مقابل تماماً لنافذتي اليسرى .. والتي لم اكن استخدمها على اية حال
فستائرها مسدله ولا افتحها .. لانها تكشفني لبيتي جارينا .. في حين ان نافذتي الاخرى لاتقابلها
. اية نوافذ أو أبواب .. الا من بُعد

!بعد شهرين من وفاة زوجته .. بدأت اسمع أصوات غريبة عند منتصف الليل
! صوت سيارة .. أصوات شبابية ممزوجه بالضحك والأحاديث الحادة .. وكان ذلك غريبا على حينا المعروف بهدوءه
! ومن حينها .. بدأ النشاط الليلي
في الصيف .. كانت الأوقات لهذا الفتى متأخره .. اسمع صوت سيارته المزعجه عند الثالثه والنصف .. وبضعة أصوات اخرى تستمر لما بعد اطفاء محرك السيارة لما يقارب الـ 15 دقيقة .. ثم يسكن الفجر.. كما هو من المفترض ان يكون ..
. في أيام الدوام الأكاديمي .. السهر يقل .. وصوت السيارة يقل أيضاً .. ولكنه لايختفي ..

.. لم أكن أنزعج .. ولم أكن لاشتكِ .. ولكن
لو كانت أمه هنا .. أكان سيسهر ويعود متأخراً أيضاً ..؟
أيفعل فعل الفقد كُل هذا بنا ؟ أم أنه كان يمر بمرحله عمرية حرجه ؟
.. في منتصف 2007 .. عرض الاستاذ بيته للبيع
.وفي نهايات 2007 .. استقبلنا جيراناً جدد .. لانعرفهم لحد الآن .. ولايعرفونا

! ورغم ذلك .. كلما تطلعت لبيت الاستاذ كل صباح .. أراه فيه .. وكأنه لم يرحل
! وكأنه لازال هنا .. وأن لا شيء تغير
، ولكن في الحقيقة
عند عودتي من الجامعه عصراً .. أصادفهم .. اولئك الاغراب .. الذين يسكنون بيتاً .. ليس لهم .. لا ذكرى لهم فيه .. ولا ارتباط .. عندما اراهم .. كأنني أرى أُناساً زُجَ بهم للمأوى .. المأوى الذي ضم أسرة دافئه .. أسره سعيده .. لم تستطع البقـاء والذكريات .. .فارتحلتْ .. لحياةٍ أخرى .. أبعد

.. ارتحلت تلك الاسرة
.. ولازلت أنا .. هنا.. حيثُ أنا
! .. والذكرى



،
عبدالولي،
بعدسة المصور حسين عيسى
. المؤذن الذي لطالما أحببت أسلوبه في النداء للصلاة .. لم أره قط .. إلا أن بناته كن معي في باص المدرسة
.. لازال صوته يرن في أذني .. وكلما سمعت المؤذن الجديد ينادي للصلاة
! يرن صوت عبدالولي في رأسي .. وكأنه ترسخ معي .. ويكبر بي

.. في21 رمضان 2004 .. تغيّر الصوت عَلَيّ ..
! وقيل لي حينها .. أنه توفي
.وبذات الصباح .. تغيبت بناته الأربع .. حينها .. صح الخبر
! و أصبتُ -أنا- بتشويش دائمِ ـ حتى هذا اليوم - .. في أوقات الصلاة

!..رحل عبدالولي .. ولم تتوقف الصلاة
،


،أنا يوسف يا أبي

عرفته قبل زيارته للبحرين .. بقليل .. وحضرت أمسيته .. وصورته من بعد
.. وفي الصيف الماضي
! قالوا أنه رحل
!!!؟؟!! رحل
: وقال هو
. أنا حبة القمح التي ماتت لكي تخضر ثانية، وفي موتي حياةٌ ما
محمود درويش
! رحل .. وبقيت حالة الحصار .. حصاراً لدي

! على حافة الشوق .. ضوء
قبل اسبوعين من الآن .. التقيت صدفة .. احدى صديقات عمري في الستي سنتر .. كنت أبحث عن معطف طويل .. كالذي أراه في الأفلام وبعض المسلسلات .. وذوقي أنا صعب .. صعب للغاية ! انتقائية في الطعام .. والملابس ( من يوم كنت جنيه على قولة امي ! )
.. لا اعلم اصلاً .. لِمَ استدرت خلفي .. ولا أعلم من أين خرج صوتي حين رأيتها
لمحتني .. ولكنها لم تعرفني .. كانت على وشك ان تمضي مع اختها الصغيره لطريقٍ آخر غير طريقي ..
ناديتها : بتــول!! ؟
.. التفت لي بذهول .. وكأننا .. في حلمٍ معاً .. وبعد التحايا .. بعض الحديث .. وأيضاً ذهول
!.. تغيرتِ .. لم أميزكِ ! لم أتعرف عليكِ :
.. هكذا بقيت كلماتها ترن في رأسي .. حتى انني لم اعي تماماً بم أجبتها وماذا قلنا بعدها

.. ثم مضت كل منا إلى طريق
.. ذهبتْ .. وذهب قلبي من جديد .. من بعد الضوء
!.. لحافة الشوق
! من جديد
شوق .. وضوء .. وشوق .. وضوء
،
أول يوم من كانون الثاني للـ 2009 ،
كل هذا وأكثر .. كشريطٍ سينمائي سريع .. يطوف ذاكرتي .. يعصف بي .. ليريني كل من مروا بي .. كل من عبروا .. من ذهبوا .. من ابتعدوا .. من رحلوا .. ومن بقي منهم .. معي .. لي
! دمعات 2008 .. لازالت عالقة في أهدابي .. لازالت نديه .. وتمد في عمر الـ 2008 .. وأنا لم أفق بعد

! كيف أقول : كل عامٍ وأنتم بخير
! والمحيط لايسمح ؟ وفي الجو حربٌ وموتٌ وقتلٌ ودمــار .. وفوقهم جميعاً .. امتحان
! امتحاناتي

كيف تمضي الأيام سريعاً ؟
! كيف يرحل البعض .. ونبقى نحن هنا .. في مكاننا .. والوقت يسير بنا .. دون أن نشعر
! او ربما نشعر .. ولكننا .. نفتعل نسيان الزمان

. لاشيء أكثر لدي في هذا اليوم .. ليقال


خالص ودي وأمنياتي،
د.فطوم
1.1.2009

© جَمـيعُ الحُقوقْ مَحفوظة وذاتُ صاحِبة هذهِ المُدوِنة مَصونة لا تُمَسْ .

  © Blogger Template by Emporium Digital 2008

Back to TOP