12/28/2008

لِــ غزة .. بين الخفقتينِ .. دمعتينِ ..

لِــ غَزَّة .. حروفي تتقطَعْ
،،


.. ستون عاماً .. وأكثر
.. ستونَ عاماً .. العام يتلوه العام
.. ورايةُ الكرامة .. شامخة لـ غزة
.. تُرعى بأنفاس الشهداء
.. بأرواح الأوفياء
.. أبية .. رغم أنف الأعداء
!. العزة والنصر : لـِـ ( غزة ) .. وأطفال غزة

غزة

(1)
.. لارضٍ مافتئتْ حمائِمُها .. تُدميني
.. لارضٍ .. مُذْ وُجِدتُ .. أبكيهــا
.. وتبكيـني

.. لِــ غَزةَ .. بينَ الخفقتينِ
.. دمـعتـينِ
.. دمعتينِ عن شمــالي .. وعن يميـني
وذنبٌ مُلتــاعْ .. يَقطُرُ مِن طَيـاتِ
.. جبيني

(2)
.. مَـآذنُكِ الجــرحى .. تنـــاديني
.. سمــائُكِ الثكلى .. سَخَطـاً
.. ترميني

.. أطفــالُكِ
.. أطفالُكِ عُيونهُمْ .. ترنوا لِعُيوني
.. يحكـونَ لي
.. عن أشجارِ التينِ واللوزِ
..والزيتونِ
.. عن أغصــانٍ كُسِرتْ
.. عن أشلاءٍ تكاثرتْْ
.. وتكاثفتْ
.. يتلونَ لي
.. آيـاتَ الدِمــاءْ التي أمطرتْ
.. وأغدقتْ
.. وأغرقتْ
.. يحكونَ لي
.. عن التيهِ والضيــاعْ
.. بينَ المَوتى والجيــاعْ
.. يبكونَ لي
.. كُتبــاً مُزقتْ
.. وأحرِقتْ
.. يبكونَ الضفائِر التي
.. خُضبتْ
..بالدمِ والنــار
.. ذاتَ شِتــاءٍ دثــارْ

.. قِـطاعُكِ النـاحِلْ
.. بيـنَ الضِـفتَـينِ
.. على الوترينِ
.. يُدميني
.. وألفَ ألفِ مَرةٍ ـ يا غَزةََ ـ
.. يُرديني


(3)
.. لو كـان بيدي
.. لوصـلتكِ
.. لو كــان بيدي
.. حذائي وحجري
.. لحميتكِ
!.. لكن قيدي
.. حصاري يا غزة
.. بين اللُجتيـنِ
.. يُبقيني
.. مكتوفةَ اليدينِ
.. خائرة القوى
.. و للأسى
.. يرميني

(4)
.. قاتلي .. لاحيا
.. بإيمانٍ ويقينِ
.. قاومي لاحيا
!.. ولاتتركيني
.. جِهادُكِ الأسمى
.. يُحييني
.. ردى اسمكِ الثائر
.. للحريةِ يسبيني

.. واسيني فيكِ
..واسيني فينـا
.. واسيني

.. قاومي
.. قلبي معكِ
..وسامحيني
:
:
.
!..سامحيني

غزة .. سامحيني
،،

السيد حسن نصر الله في منزلنا
.. مامِن رَجُلٍ كإيـاكْ
.. يَخلُقُ لِلُغةِ العقيم التي أعرفها
.. حَرفــاً تاسعاً وعشرينْ
.. أنتَ لُبهُ
!.. وحشــاهْ
.. وحدهُ صوتكْ .. يبعثٌ بي
.. الأمل .. كُلَ الأملِ الذي دفنته في مقبرة العروبة
.. وحدها عمامتك الشريفة
.. وحدها عبائتك المتواضعه
.. بقيتْ طاهره .. طاهره من كل زللِ و ذُل
.. وليحفظك الرب ويرعى خُطاك
.. دُم لنـا
. بلسمــا
،،
هذه هي غزة
غزة التي تجهلون

من موقع الـ بي بي سي
.. وهذي هي فلسطين
.. فلسطين التي
!.. نسيتون

ماذا بقي بعد ؟ واحسرتاه

.. افتحي المعبر يا مصر
!.. افتحيه يامن تدعين أنكِ أم الدنيا
.. ولستِ بهكذا تواطؤ
!..لستِ سوى أدنى درجات الدُنيا
افتحيه
يا من شرعت أبوابكِ واحتضنتِ
.. كُل غريبٍ ولعين
.. كفاكِ قتلا لهم
.. كفاكِ فرعنه
أما كفــاكِ ..؟؟
،،
.. أشعر بالضيق
.. الحزن
.. والهم
.. والخوف
.. مِن كل هذا
.. ومن عجز يديَّ لهم
.. ومن كلِ مايُحاك
.. في وطني
.. على أرضي
( ومن امتحاناتي )
،
. فطوم .
28 /12/ 2008
3:30 pm

© جَمـيعُ الحُقوقْ مَحفوظة وذاتُ صاحِبة هذهِ المُدوِنة مَصونة لا تُمَسْ .

  © Blogger Template by Emporium Digital 2008

Back to TOP