الطعن في الظهر .. الكسيف يُغرر به !
قبل يومين من الآن، فوجئت برسالة من رفيق التدوين، الكسيف، ولمن لا يذكره، فهو صاحب مدونة خربشات مدرسية، خربشات امتدت لما يقارب العام، وبقيت مفتوحة، تذكاراً لنا جميعاً، بزمنٍ يكاد يعيد نفسه، بسيناريوهات مُعدله، تذكاراً لنا، لأيامٍ عبرناها، ولم نوثقها، وقد ننساها، لولاه !
( خربشات مدرسية ) ، جمعت المدونين البحرينيين، بالمشاركة او العبور بابتسامه، ولم يكن الامر يتطلب اكثر من ضغطة زر، حتى تفتح لك مدارات وتجد نفسك أمام مقاعد الدراسة، التي هي ذاتها، لم تتغير، لا في السبيعينيات، ولا في الثمانينات، ولربما قليلٌ منها تغير في تسعينات القرن الماضي .
في بداية مروري على مدونة ( خربشات مدرسية ) ، لم أكن املك الجرأة الكافية للضغط على زر إضافة تعليق، كنت أشعر بانني من الجيل مابعد الجيل التالي للخربشات ! ولم يستغرق الأمر طويلاً، لأألف الخربشات، واسلوبها الغريب، المباشر، والمباغت على غير عادة باقي المدونين !
!.. أن تعود وترى أثرك قد محي
!.. في الحقيقة لا أستطيع أن أضع نفسي محل الكسيف
! ولا أعلم لم قرر ( الجيران ) ان يحذفوا المدونة بالكامل بين ليلة وضحاها
! وكأنها لم توجد أصلاً
! على الاقل انذار او اي اجراء آخر كـ مقدمه
! لااااااااااااااااااااااه !! حذف بالكامل
! شيفت ودليت
بأي حق وأي مستحق لعبو دور الشرطه ؟؟
وشرطة ماذا لو سمحتم ؟ وضحوا ! اشرحوا لي !!؟؟
! هذا يقودني لمنحنى ماكنت يوماً أتخيل أنني قد أفكر به
!! مواقع الاستضافه، والرقابة الخفيه
هل نحن مراقبون ؟
(ماذا عن وعد ( احصل على مساحتك الالكترونية ـ الخــاصة ـ لدينا مجاناً
لم يكن من ضمن الشروط ( مع العلم أننا سنراقبك وسنقوم بحذف مالا يرضينا ) ماهذا الهراء !؟؟
مامعنى المساحة الخاصة في الفضاء الالكتروني ان لم تكن لصاحبها خصوصية ؟؟؟
مامعنى المساحة الخاصة ان كان المحتوى سيراقب وعلى ضوءه يُقرر .. اكمال عقد الاضافه .. او الحاق السخط والغضب على الضيف الالكتروني في هذا العالم الافتراضي ؟
الاستضافة التي نحن فيها منذ سنين ( في حالتي أنا مثلاً )، هل هي حقاً استضافة بمعناها الحرفي ؟
أنا مجرد ضيفه ؟
مامعنى الضيافة الالكترونية ؟
ضيافة جافة ؟ ضيافة بلا ارتباط ؟ بلا تمسك ؟ بلا حدود ؟ او بشروط ؟؟
لم أعد أفهم !
أعندما نرتبط بالتدوين، ونتعلق بمساحاتنا في الفضاء الالكتروني، نكون مبالغين ؟
مبالغين بالتمسك بمساحاتنا ؟
ماذا عن الروابط الالكترونية ! ماذا عن التدوينة المفضلة لدي ولمن يتابعون ؟
ماذا عن التعليقات المتميزة ؟
ماذا عن المواضيع الساخنه ؟
ماذا عن المذكرات الشخصية ؟
ماذا عن الصور .. ماذا عن المجهود .. ماذا عن الوقت عن التعب ؟؟؟
والأهم ..
ماذا عن كل هذا ؟؟
أ كل هذا لايعني شيئاً لهم ؟
أ كل هذا لايلمس الجانب الإنساني لدى إدراة ( جيران ) ؟؟
أم أن جيران هو موقع الكتروني قائم على الكترونيات ولا وراءه أي بشر ؟؟
أمن المفترض بنا ألا نتمسك بأشيائنا الافتراضية .. لئلا يُغرر بنا كما حصل للكسيف ؟
هذا غير معقول !
مستحيل أصلاً !
وأكثر مايثير سخطي وقهري، هو وجود بعض المدونات الالكترونية السخيفه، مفتوحه !
ولم تتعرض لا لحجب ولا لمسح !
مدونات منحرفه في نظري، مدونات أصحابها يجاهرون بكونهم ذوي ميول غير سوية،
مدونات من المفترض ان تُغلق بالشمع الاحمر، ولكنها لازالت مفتوحه !!
فـ لِم الكسيف يا جيران ؟
و لِم الآن ؟
من زاوية أخرى تقنية، على حد علمي، لا توجد طريقة سهله وعملية لتنزيل التدوينات مع التعليقات، لا توجد هذه الخطوة بعد !
وليس هانلك من حل لمن يودون الاحتفاظ بذكريات التدوين معهم، الا المرور على كل موضوع بتعليقاته وتظليله والصاقه في ملف وورد ! وهي طريقة بدائيه للغاية، ومتعبه للغاية !
وبالعودة لموضوع الاستضافة، إن كانت المواقع العربية لاتحتمل حرية الرأي والتعبير، فلم من الاساس تبنت اعطاء الافراد المساحات الخاصة ؟ لِم ان كانوا يضيقون بهذا الكم من الحرية ؟ لِم يحاولون توسعه عنق القنينه ؟؟
لِم هذا التقليد الاعمى على مواقع الاستضافة الاجنبية ؟ لِم يحاولون اجتذابنا بحجة العروبة إن كانو سيغررون بنا على غرار ما حصل للكسيف وجمال عبدالناصر ؟
اعلي أن لا اتعلق بمدونتي وبمن فيها، لئلا ينفطر قلبي بضياع كل شيء بكبسة زر خفيه في غمضة عين !؟؟
!!... غير معقول
! .. غير معقول مافعلتموه يا جيران غير معقول
للمدونين البحرينيين على جيران: ان نجوتم من قرار وزارة الاعلام، لن تنجوا من جيران ! عليكم بالوورد برس والبلوج سبوت ! هلموا الى النزوح
د.فطوم متضامنةً مع الكسيف،