7/31/2007

:: اِلتحفي سمَــائكِ ::

..نامي ولو لهزيعٍ واحدٍ .. ولو لِسَحرٍ واحدٍ
!..بِسلامْ

..بغدادْ
..بغدادُ التحفي سمَـائكِ
..وعَانِقي أرضَكِ
..صبراً.. و وِئامَــا
..وكوني ولـو لليلةٍ
..ولو لِـسـاعةٍ
..كوني لأطفـالِكِ بَرداً .. وسلامَـا
..فكم سقيتِهِمْ .. لَياليَّ وَجلٍ
..ووَجعٍ .. تفوقُ في ِ التهـابِهـا
..أكثرَ الجِراحِ إيلامــا
..ولاتستبيـحي
..ولاتُبـيحي
..مَخدعَ شَيخَكِ المُضنى .. آلامَـا
..فقد تسربلَ بهِ .. حُزنُكِ
..وتخدَّرَ بدمهِ .. هّمُكِ
..فبـَاتَ غَدهُ .. أَمسكِ
..ويومَهُ الباكي .. هوائكِ
..وتسبيحهُ الحاني .. دوائكِ
أولا تكتفـينَ إلا .. إلا إذا مَــا ؟
..إذا مَـا توشَّحَ سـواداً
..وانكفى يحصِـرُ الأحبـابَ عداً
..بنحيبٍ ونَوحٍ
يتخطى الزمَـــانَ والمَكانـا ..؟
..فارحمينا.. وارحمي شيبَهُ
..وجلالهُ .. وفؤادَهُ
..وظلليهِ عَطفاً .. وأمـانـا

..بغدادْ
..بغدادُ التحفي سمَائكِ
..وارتحلي آنــاً .. وآنـــــا
..لِكربـلاءَ بـقافلتينْ
..وعانِقي المَـنارتينْ
..وناجي مقطوعَ الكفينْ
..وتوسلي بـِاخيهِ الحُسَينْ
..أن يهِبَــكِ اللهُ فَـرجـاً .. وانـتِـصـارا
..انتصـاراً .. تتلثمينَ بِهِ
..وتَستترينَ بِهِ
..وتقينَ بِهِ نِســائكِ
* ..شر العِدى .. والأوارا
..فماكانَ نخلُكِ يوماً
..ينحني
..وما كانَ الإباءُ عن عَينَيكِ
..ينجلي
..فارتقي العُلا وارسُمي فينا
..فرَحَ الشهـادةِ ..واليقينـا
..وارفعي رايتكِ الشمَّـاءْ
..مُؤمِنةً
..واثِقةً
..شـامِخةً
..لِتُعانِقَ الثُريــا
..ولتمنحنـا بعد النَـوحِ
..ابتسـامَــا
..ابتساماً .. يذوذُ بهِ الفُرَاتْ
..ويفيضُ بهِ شَطُ العِراقْ
..لـيُنكِسَ العدو رأسهُ .. خجلاً
..هونـاً .. وخُذلانــا

..ويا بغدادُ يـا بغدادْ
..التحفي سمائكِ
..وترفقي بأطفالكِ
..وكوني عليهمْ
..برداً .. وسلامــا

أوارا* : م: ( أوار) / ج: ( أور ) وهو لهيب وحرارة الشمس العالية

..فرحُكُم ليسَ فرحَ مَلعبٍ وكُرة
!..بل هو فرحُ وطنٍ .. يَستصرِخُ
!..وطنٍ يستنهِضْ
يستنهِضُ الحيـاةَ فيكم لتدب الرُّوحُ في
!جسدهِ المُضنى من جديد

!لم ولن ينجحوا في استزراعٍ شرقٍ اوسط جديد
..أدامَ الله فرحتكم
..ولَّمَ بقدرتِهِ شملكم

،كل الود
أنينُ الرُّوحْ

7/21/2007

:: مؤتمر المرأة المسلمة الأول في البحرين 2/1 ::


فوجئت يوم الأربعاء (11/7) عند استيقاظي من قيلولتي الطويلة ( بالاحرى
من سبات النهار الذي لايعوض شيئاً عن نوم ساعة واحده من الليل
)
فوجئت بأمي تخبرني أن هنالك رسالةً في البريد باسمي .. وحينما قاموا بفتحها
:وجدوها بطاقة دعوة .. فـأخذت البطاقة وقرأت مابها، وكان مفادها
: يسر المجلس الإسلامي العلمائي أن يدعوكم لحضور )
مؤتمر المرأة المسلمة الأول في البحرين
" المرأة المسلمة وتحديات العصر .. الحجاب نموذجاً "
الموافق ليوم السبت 14/7/2007 – مأتم السنابس الجديد
تبدأ الفعاليات عند الـ8:30 صباحاً وتنتهي عند الـ3:30 عصراً
( "ورشة عمل متخصصة والدعوة خاصة "
لم اتسائل كثيراً بخصوص ماهية الموضوع وتفاصيله .. ولكن أكثر ماأثار
! استغرابي ودهشتي .. هو مصدر هذه الدعوة
فمن هذا الذي قد يقوم بتسجيل اسمي في هكذا فعالية ؟
أنا فرد حر ومستقلة .. لا أنتمي لأي جمعية أو أي رابطة ذات توجه محدد
..ولكن مكان هذه الندوة قد ذكرني بحدثِ العام الماضي
..والذي دعتني إليه جمعية أصدقاء الناشئة البحرينية في المكان ذاته
..بفارق أن الفعالية كانت ندوة بسيطة امتدت لما يقارب الساعة عن الشباب ومواكبة تطورات العصر
فعزوت أن مصدر هذه الدعوة من الطرف ذاته .. واحترت كثيراً في الذهاب
! فلا (ساعتي البيولوجية ) تسعفني .. ولا الرفقة لدي
!فبعد السؤال والتقصي عن الأمر .. لم أجد أي واحدة من صديقاتي أو حتى زميلاتي قد تلقت دعوة مماثلة
! فسلمت للأمر .. سأذهب وحدي إذن

ليلتها وكالمعتاد آويت لفراشي بعد صلاة الفجر .. ولم أنس ضبط منبه ساعتي
.. الذي يخونني في حين .. وينقذني في أحيان أخرى
!ولحسن حظي ان رأسي المُثقل بالأحلام قد استجاب لنداء المنبه
!ولكن بعد ساعه من رنينه ! أي قبل ابتداء المؤتمر بـ 10 دقائق
.. ارتديت ملابسي على عجل .. وأوصلتني أمي إلى مكان الانعقاد
.. لم يتسن لعقلي المُرهق من الاستيقاظ .. التفكير والتوقع فيمن قد أصادف أو ماقدر أراه هناك
..فكان أول مالفت انتباهي.. هو وجود فتيان الكشافة(أشبال) عند مدخل المأتم
! للارشاد .. والحراسة ربما
..وما إن وطأتُ عتبة المأتم حتى تلقتني إحدى العاملات في لجنة التنظيم
!ابرزت لها بطاقة الدعوة .. ولم تعثر على اسمي في اللائحة
!وهذا أول شيءٍ غريب

!قامت بتدوين اسمي .. فمضيت للداخل .. ولم يعثروا على اسمي هناك أيضاً
ياللأمر الغريب ! تدعونني باسمي الكامل ولعند باب بيتنا وعندما أحضر لاتعثرون على اسمي ؟
قاموا باعطائي ملف المؤتمر وأوراق العمل وقلم ..
Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket
ثم طلبوا مني الانتظار قليلاً ريثما يعثرون على اسمي ورقم الطاولة ـ التي ومن المفترض أن أكون
! جالسة بهاـ .. وفيما أنا أنتظر التفتُ أمامي فإذا بي أرى عمتي
تبادلنا السلام والتحايا وبعض الحديث عن المستقبل الموعود .. فإذا بهم يخطرونني بانني
!مع عمتي على الطاولة ذاتها .. سعدت لذلك .. على الأقل هنالك شخصٌ واحد أعرفه في هذا الحشد الهائل
.. الحضور قارب الـ 175 .. إن كان على كل طاولة 5 أشخاص مثل طاولتنا
!ومع طاقم العمل قد يربوا العدد إلى مـا يُناهز الـ 200 شخص

تنهدت في نفسي .. فبالرغم من وصولي متأخرة بعض الشيء .. إلا أنني
!وبحسب توقيتهم كنت مبكره !فلا شيء قد حدث ولم يكونوا قد بدأوا أي شيءٍ بعد
..عند الـ9 والربع تقريباً .. بدأوا بتلاوة آيات من الذكر الحكيم
..تلتها كلمة المجلس .. كانت الامور تسير إلى هذا الحد على مايرام
إلى أن حان موعد بدأ فلم المؤتمر .. والذي واجهوا بعض العقبات الفنية
في عرضه .. حتى استقر الامر وترافق الصوت مع الصورة .. والجدير بي
.. هنا .. الإشادة على هذا الفلم من الناحيتين .. الموضوعية والفنية
ورغم ان الوقت كان يجري على غير ماخُطط له .. إلا أن الفعاليات سارت على
..النحو الذي رتبوا إليه
Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket
.. كانت الورقة البحثية الأولى مُعنونة بـ قيم وحقوق المراة في الإسلام
ولا أخفي عليكم شعوري بالنعاس وتشتت الذهن حينما وصلت الـ د. رقية
!العلوان إلى منتصف ورقتها
لدرجة أن عمتي سألتني تحت أي بند هي تتحدث الآن ؟
!فلم أجبها لأنني أنا نفسي أضعت الطريق معها
وحينما قاربت على الانتهاء .. لفتت انتباهي النقاط الأخيرة .. فتيقظت
.. حواسي معها .. واخذت أدون بعض النقاط
:فخرجت بتلخيصٍ مكون من ثلاث كلمات وافية وشافية للورقة الاولى
1) المساواة 2) العدالة 3) الحرية
مناقشة الورقة الأولى كانت خجولة بعض الشيء وغير متعمقة ..
!أعتقد لأننا معشر النساء قد أصبنا بحالة (مافوق التشبع) في موضوع حقوق المرأة

كنت متحمسة للورقة الثانية : المرأة المسلمة وتحديات العصر .. الحجاب نموذجاً
لأنه وبحسب إطلالتي السريعه على النقاط التي سيتطرقون إليها تحت هذا
العنوان .. وجدت ان بعض هذه النقاط معاصرة ومن واقع الحياة .. إلا أن المؤتمر
! هذا بدأ بخذلاني فعلاً

! فقد تم إرجاء هذه النقاط وتقديم اخرى رتيبة عليها
دونت بعض النقاط لقتل الوقت ليس إلا .. وحينما آن موعد النقاط المؤجلة
!فوجئت بهم يختزلونها في 15 دقيقة فقط نظراً لضيق الوقت
أما المناقشة فكانت باردة نوعاً ما .. إلى أن تفجرت براكين غضبي عند المداخلة
! الأخيرة

المداخلة كانت من شابة .. في مثل عمري تقريباً أو أصغر بقليل ..
!كانت تشكو من الملل ! من كثرة الوقت والفراغ صيفـاً
وتقول أننا (نحن) الشباب لدينا طاقات هائلة ولكن لااحد يستغلها أو
!(يستثمرها)
لنا ! لا أحد يمد لنا يده ويقول لنا ( افعلوا هذا وافعلوا ذاك )

! رغم أنها نطقت من الواقع .. إلا أن صيغة الجمع في حديثها استفزتني
! وفكرة أن يستثمر أحد ما لنا هذه الطاقات ضايقتني
!(واما افعلوا هذا وافعلوا ذاك فبلغتنا الدارجة أقولها : ( نرفزتني وبطت جبدي
لان كلاماً كهذا وبهذه الصيغة فإن دل على شيء .. فهو يدل على
اننا اتكاليون ومتقاعسون ونضع ايدينا على خدنا في انتظار ان يأتينا
! العمل ! على الاقل هذا انطباعي عن كلامها ووجهة نظري
!وهذا ماأرفضه تماماً
(باختصار : من وكلج يافلانة عشان تتكلمين بصيغة الجمع وتشملين الكل بهالكلام ؟ اذا تبين تتكلمين تكلمي عن نفسج وبس ! والسلام على من اتبع الهدى !)
:انجازاتي في الصيف الماضي كانت
انهاء كتاب الأيام باجزاءه الثلاثة لـ طه حسين
قراءة نصف ديوان بدر شاكر السياب
قراءة نصف ديوان إبراهيم العريض
إنهاء بعض المجموعات القصصية والروايات
(اكمال دفتر رسم كامل بانواع مختلفة من الرسم ( الكاريكاتير/بوتوريه
هذا دون ذكر دورة الـIELTS preparation course
!والتسوق والخروج هنا وهناك والتفرج على مئات الأفلام
:ما أريد الوصول إليه هو أن
! إلقاء اللوم على الآخرين لاينفع ! بل هو من شيمِ طيور النَّعَامْ
!وانتظار الأوامر من الآخرين أمرٌ لن يحصل وهو في الأساس أمرٌ أرفضهُ ـ أنا شخصياً ـ
.. فالوقت هو وقت كل فردٍ فينا .. واستغلاله واستثماره هو أمرٌ عائدٌ لنا
وكل شخص هو أدرى بميوله واهتماماته وهواياته .. وماكان لايستطيع عمله
!أيام الدراسة هو متاح أيام الإجازة
( بل وأستطيع تشبيه وقتنا بالشعر النامي فوق رؤسنا ( إذا مااستثنينا المصابين بالصلع
!فشعرنا هو شيءٌ خاص مُلكٌ لنا لا لغيرنا
..نحن نتحكم فيه .. نسرحه كيفما شئنا .. ونصففه بالتسريحه التي تناسبنا
لايهم إن كان على الـ
(fashion)
.. أم لا .. بل المهم أن يكون ملائماً ومريحاً لنا شخصياً
! ولتذهب آراء الآخرين إلى ـ الجحيم ..! ـ اقصد عفواً ..: بعرض الحائط
..قد يعارضني البعض بالقول أن واقعنا مختلف .. وانه تماما كما وصفته تلك الفتاة
ومع ذلك انا متشبثه برأيي .. وماهو واقعٌ هذه الأيام ليس سوى موجة تقاعس
! وخذلان وكسل ضربت هذه الفئة الهامة من المجتمع
تزول بالصحوة لا بتلقي الأوامر أو التعليمات المتشددة من أي جهة

وقد تتسائلون .. لماذا لم أقم بالرد عليها عوضاً عن الاحتراق مكاني وكل هذه
!الأفكار تجيش وتثور وتتفجر بصدري

:الجواب
- لقد انتهى الوقت !!
- ماذا ؟؟
- نعم !

!انتهى وقت المناقشة البـاردة التي لم تستمر أكثر من 15 دقيقة
( آخ يالقهر )

! بعد الصلاة ذهبت لمعرض الكاريكاتير الذي لم أكن اتوقعه بهذا المستوى الرائع
.. ومالفت انتباهي اكثر هو وجود فتاة شابة تكمل لوحة بالألوان الزيتية
.. أخذت اتأملها وهي تعمل لبرهه .. وفي معنى اللوحه التي كانت تقارب على الانتهاء
! ولوهلة .. تمنيت لو انهم أشركوني معها
!فهذا هو مكاني.. لا هناك حيث الجلوس على ذلك المقعد والاستماع لاشياء لاتمت للواقع بصلة
ألقيت نظرة على بعض الكتب الموجودة .. وحينما كانت تفصلني خطوات عن
..رواية (سيدات وآنسات)لخولة القزويني والتي ماإن لمحت غلافها حتى عزمت على اقتنائها
! فوجئت باحداهن تختطفها من على الرف
(هيه أنتِ! لا! أعيديها إنها النسخه الأخيرة الموجودة هنا ! انا أحق بها )
!هكذا ضج صوتي في خاطري
لملمت ظلي معي .. والقيت بالنظرة الأخيرة
!..على اللوحات .. وخرجت إلى حيث القاعة الرئيسية


كُنـا 5 .. وحينما عدت كانوا جميعهم قد ذهبوا ! عمتي وزميلتاها وأخرى
! لااعرفها .. وبقيتُ وحدي
.. تململتُ في جلستي .. نظرت لساعتي فإذا بها تقارب الـ12:27
.. وألقيت بنظرة خاطفة على البرنامج مره اخرى .. فلم يسعدني مارأيته
!إن كانت الأحداث ستجري كالورقتين السابقتين فأنا لا أريد البقاء
!تلفت يمنى ويسرى .. فإذا بي أرى البعض مثلي .. ينسحبون
.. من بقي هناك كانوا حقاً كثيرين بالمقارنة بالذين انسحبوا
فقلّبتُ الفكرة في رأسي من جديد .. وعزمت على الهرب والنفاذ بجلدي
!والعودة إلى المنزل
اتصلت بأمي وأتت لاصطحابي وهي تضحك وتتوقع مني هروباً خاطفاً
:كهذا ! وما إن رآني أبي حتى سألني وهو يبتسم على هروبي المفاجئ
كيف كان المؤتمر ؟
!( فهززت له رأسي بأن ( ما رأيته لم يعجبني
!وأترك لكم تخيل الحوار الذي دار بيني وبين والديَّ عن الجزء الذي حضرته من هذا المؤتمر
Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket
في الواقع .. لدي بعض الملاحظات والانتقادات على الجزء الذي حضرته
! .. والذي وإلى حد حضوري كان ( محاضرات ) ليس إلا
.. مثل هذه الفعاليات وبالأخص التي تستهدف المرأة تحتاج إلى لمسات خاصة
!لمسات الأيدي الشابة .. لا أن يُحتكر العمل فيها على الأمهات و العاملات وحدهن
فرُغم أن الجهد كان جباراً والصورة كانت جميلة .. إلا أنه كان بالامكان توظيف
أعمار أقل سناً وأقدر على تولي الأمور من الناحيتين التقنية والتقديم
.. فبحسب
كلام الاستاذة صغرى فإنها كانت تنوي أن تعرض ورقتها بالـ داتا شو او بروجكتر
إلا أنهم لم يعرفوا كيف أو ان هنالك خللاً ما .. وهذا برأي مابعث نوعاً من
.. الرتابة على ورقتها
(فقد كان بالامكان التغلب على هذه النقطة اما بالتدريب المسبق (بروفا
!( .. او كما قلت سابقاً ( دعوها لنا ! نحن ابناء هذا الجيل التكنلوجي
.. نقطة اخرى مرتبطة بما سبق .. الدعوات التي وجهت خصيصاً لبعض الافراد
!حريٌّ بهم توزيعها او انتقاء الافراد بالتساوي
!أنا لم أرى كثيرات ممن هم بسني ! ربما في حدود الـ 10-17 لا أكثر
!في حين ان هذا الحشد الهائل كان سواده الاعظم لمن هن في عقدهن الثالث والرابع من العمر
فإن كانوا يريدون الخروج بالفائدة الأكبر وإلقاء الضوء على مثل هذه
!القضايا فيجب عليهم ان يشملوا الفئة الشابة ويشركوها في الرأي لا أن يهملوها


عموماً .. هنالك بعض النقاط التي أحب أن أشارطكم الرأي
.. والنقاش فيها .. سأرجئها للجزء الثاني من هذا الموضوع

: وسؤالي الأخير
لو كنتم مكاني .. ماذا كنتم ستفعلون ؟؟
أكنتم ستعودون ـ تهربون ـ مثلي ؟ أم ستبقون ؟؟


،خالص الود
أنين الروح

:: حصـادُ السِنينْ ::

Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket
.. لم يخبرني أحدٌ ما .. عندما وطأتُ بقدمي الصغيرتين أعتاب مدرستي الابتدائية
أنني سأمضي في طريقٍ طويل .. طولهُ يمتد ويمتد ليأخذ من سنين عمري مايأخذه
.. النحل من رحيق الزهر .. ومع ذلك .. يوماً عن صدر يوم .. أيـنعُ فيـه
.. وأتفتح فيه .. لادرك وبعدَ كُلِ هذا الخطو الحثيث .. أن جُهودي لم تضعْ سُدى
.. وأن ذاكَ الطريق الطويل .. الذي يكتنفهُ الضباب والسرابْ .. قد اتضحت معالمه
.. وبانت نهاياتُه .. وتلألأت أنوارُ أطرافِه .. بكثيرٍ من الأمل .. الطموح .. والشغف
Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket
! أتفقد دُرجيَّ الأول .. لافاجئَ بِكَمِ الملفات ـ الهائل ـ والتي تراكمت على مر السنين
.. شهادات التفوق .. التقدير .. المشاركة .. الفوز .. والصور
.. ميدالية التفوق الذهبية .. وميدالية المشاركة الفضية
.. درع التميز .. وأخيراً وليس آخراً
!كأسيَّ الأغلى و الأوحد .. كأسُ الأديب الناشئ الذي فاجأني على حين غرة
! الآن والآن فقط .. أحسست بأنني فردٌ على هذه المعمورة
.. وأن لي اسماً .. وأن وراء اسمي عملاً .. وأن عملي هذا خلَّفَ أثراً
! وهذا الأثرُ وإن صَغُر حجمه .. فهو ـ وعلى الاقلِ ـ يُـذكَرْ
Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket
Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket
،رفقاء هذا الدرب
،العابرون الطيبون
،المقيمون والمستعمرون الأوفياء
،تبقون أبدَ الآبدين
،هنــا، دوماً في القلب
! لحظاتنا الحلوة .. مآزقنا المُرة مع البحوث والتقارير المستعجلة
خطايانا الصغيرة بحق بعضنا البعض .. وذكـرياتنا الأجمل حين نسير وأيادينا
مُتعانقة بتؤدةٍ ومَودة
.. صداقتنا هي إنجازنا الأكبر في هذا الدرب .. ومشروعنا القادم لهو أعظم
فكما تعاهدنا على الإخاء وسطرنا حروفنا على الورق .. ونقشنا بملئ فمنا كلمة
! إلى الأبد ) .. فعلينا أن نسعى لابقاء هذه الكلمة .. مادمنـا أبداً)
Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket
.. على مُفترق دربنـا
.. وقفنا .. واللقاء يلوح في الأفقِ قبل الوداع
.. دربي أنـا .. فيهِ أحلامُ أناسٍ كُثر .. فيه حُلم جدي رحمه الله .. فيه حُلم والديَّ
وفيه طموحي وأمنياتي .. وآمالُ صديقاتي
أتمنى حينما نلتقي بعد بضع سنين .. أن ألقاكم على خير .. وأن تُضاف ألقابكم
:الجديدة إلى أسمائكم
! الدكتورة مريم : ترفقي بنا يازميلة العمل المستقبلية
الدكتورة بيور هارت : تلاقت دروبنا وتلاحمت .. فإذا بها تحيد مرةً أخرى
!ومع ذلك .. سنلتقي كثيراً ! وعلى خير
الدكتورة سويته : ولازالت خطوطنا متوازية .. تقودنا لذات المصير .. وتلاحمُ الخطوط !واردٌ بنسبة 99.9% .. فاستعدي للقاءٍ يجمعنا هناك .. حين نرتدي معاطفنا البيضاء
(دكتورة فطوم : أنتم السابقون ونحن اللاحقون ! ( هذي فايدة اللي يابوهم في 88
!المحاسبة زينب : سبقتي الجميع وبقي من الدرب القليل ! ومع ذلك أنتِ ضمن خطتنا
! المحاسبة مريوم : أنتِ المحاسبة الخاصة للمستشفى المستقبلي
البزنس وومن زينب : تُرى .. لو أننا خططنا لفتح مستشفى خاص بنا .. بكم ستساهمين في رأس المال ؟
!اللابية روح القمر : سنأخذ لكِ بالثأر من الاناتومي ! فهو لنـا
..اللابية أمل : لا أراكِ في مجالٍ آخر .. تنظيمك وترتيبك اللذان أغرقاني في سنتنا الأخيرة
(اثبت أنكِ لابية من الجذور حتى الأطراف ! ( لاتخافين ادري انج مو نبات ولا زرعه
!النرس او اللابية بتول : كوني دوماً بالقرب
! النرس مريم : مَـا مِن مَلاكٍ للرحمة .. سواكِ
! الصيدلانية فطوم : هالله هالله بالأدوية
استاذة علم النفس ساندي بل : قد نحتاج لبعض التفسيرات والنظريات .. أتكونين ضمن مشروعنا ؟
اخصائية علم النطق والسمع 1science4 :
هلا ساعدتنا قليلاً هنـا ؟
(المهندسة المعمارية فطوم : هندسي لنا مستشفى خطتنا ! (والمعاش ترا أد كِده
ومسج خاص : مي مي على قولة بعض الناس :
الله يعينكم على باص خالي من فطوم .. بس بعد قولوا الحمدلله ماطارت عنكم
.. لو رحت دبي جان خلاص مابتسمعون صوتي ولابتشوفون اثري كل ويكند ! دمتِ موفقة ايتها الغالية


.. والجميع ممن وسعني ذكرهم وممن لم اذكرهم هنا .. نراكم على خير فيما ذهبتم إليه
.. وقبل ذلك .. أبارك لكم مجدداً النجاح والتفوق والبعثات والمنح
.. استمتعوا في اجازتنا الاخيرة .. اجازة ماقبل الانعطاف الحاد في حياتنا
.. ودعونا نراكم بين حينٍ وحين .. ومس كول ومس كول
..عدلوا ساعاتكم البيولوجية وناموا وتلحفوا زين
! وإلى اللقــاءٍ يجمعنــا

،أختكم العودة اقصد اللي قدكم
أنين الروح

7/04/2007

- اكتئاب تموز

أنـا في فصلِ اكتئاب ..!

..استلقي على أرضِ غرفتي الصغيرة .. واتكئ بمرفقيّ على وسادتي المفضلة
في وضعيةٍ هي الأكثر راحةً بالنسبة لي .. والأكثر إلهاماً لبدء حديثٍ طويلٍ
.. يُمَرْمِرُ خاطري مُنذُ فترةٍ .. أكادُ لا أذكُرُها
أفتح جهازي المحمول ( اللاب توب ) .. الموصول بالكهرباء ( لانني اعرف
نفسي جيداً لن تكفيني 3 ساعات .. فلم ارهق نفسي وأعذب هذه البطارية
..(الفقيرة ؟
أتنهد بعمق .. وأطلِقُ لاناملي العنان .. لتجود بكل مـايجول في خاطري وعلى
.. طرفِ لساني

..أنى لي أن أحظى بيومٍ واحدٍ فقط
!..يومٌ واحدٌ فقط بعيداً عن كل شيء
عن الناس .. عن أقرب الناس .. عن أهلي .. عن صديقاتي
عن زميلاتي .. وعن بعض العابرات الأقرب بالحشراتِ في حياتي
معذرةً لهذه الكلمة .. ولكنني سئمت
سئمتُ كل شيء! وأعلن رسمياً وأقر وأعترف أنني مصابة الآن بحالة اكتئابٍ فصلي
..الاكتئاب المعتاد .. بداية تموز من كل عام .. بالاحرى
لم أعرف هذا الشيء في نفسي إلا منذ ثلاثة أعوام .. فما إن يعلن
..التاريخ أن اليوم هو بداية هذا الشهر المشؤوم
(July )
حتى أصاب بنعاسٍ قوي
وأرغب في النوم والنوم فقط .. أكره الاستيقاظ .. أكره التفكير في أنني يجب
..أن أفعل هذا وذاك .. أكره الخروج في هذا القيظ
..أكره تلك الهبات الحاره الشبيهه بلهيب النار
( أبعد الله عنا وعنكم نار الآخرة )

منذ ان أنهيت امتحانات الثانوية العامة وحتى هذا اليوم .. لم تبدأ عطلتي
!الصيفية .. أبداًَ ! ولا اعتقد انني سأحظى بواحده هذا العام
الأسبوع الماضي كان الأكثر ارهاقاً .. فقد تخلله البحث عن مواضيع منهج
امتحان الاحياء والكيمياء ودراستها (من جديد) .. وكم ندمت على دراستي
للكيمياء المزعجه .. فكل ماكان في الامتحان لم تكن له اي صلة بمنهج الامتحان
وكم كانت دهشتي كبيرة حين فوجئت باختراعات جديدة مدونة في ورقة
الامتحان .. فالكاشف الكيميائي المعروف الذي درسناه اسمه كاشف طولوين
( اعتقد انني قد قمت بتحريف اسمه ايضاً ) ولكن الاسئلة كانت تتعلق بكاشف
!اخر .. اعتقد انه ابن عمه .. واسمه كاشف بندنت او بنددت
حينها لم تنفعني أيُّ دراسة .. ولم ينفعني بحثي الحثيث عن كتبي وملخصات الكيمياء
!السابقة .. لم يكن امامي اي خيارٍ سوى التخمين

أسبق وأن أخبرتكم انني أكره طيران الخليج ؟؟
فقد فعلوها بنا للمرة الثالثة في حياتي وأجلوا ساعة رحيلنا وساعة عودتنا
كم أمقت هذه الشركة المتداعيه البائسة
وماهذا الطعام الذي يقدمونه ؟؟
حمص وخس وخيار وفطيرة؟
!لوهلة اعتقدت ان الطعام الموضوع امامي هو ضربٌ من ضُربِ الكاميرا الخفية
!ولكنه لم يكن ! بل كان حقيقةً وواقعاً مُراً للغاية
أولم يحسبوا حساب المصابين بـ G6PD ( نقص الخميرة) !!؟؟
!تباً لهم

..حسناً .. دعوني أخبركم الجزء الاسوء في القضية برمتها
(وصلنا في حلول الـ4 عصر الاربعاء .. ووطأتُ اعتاب مملكتي (غرفتي الصغيرة
عند الـ4:30 .. وتلك الطائرة اللعينة ـ اير باص صغيرة ـ التي تمايلت بنا تمايل
!العصفور في خضم عاصفةٍ هوجاء .. لم تنس أبداً ان تقوم بمهمتها الرئيسية
!ألا وهي اختراق طبلةِ أُذني
!ولا أرتاح أبداً إلا بعد عودةِ سمعي إلى حالته الطبيعية
القيلولة تساعد قليلاً .. أليس كذلك ؟؟
ولكن قيلولتي امتدت منذ الـ5:30 حتى الـ 11 مساءاً
قد تتسائلون .. وماذا بها ؟ كل مسافر يرجع من سفره ويأخذ
!فترة راحة ليعود إلى روتينه وحياته اليومية
!إلا أن حالتي أنا مختلفة
قيلولتي امتدت وهذا يعني تقلص عدد ساعات دراستي لامتحان
الـIELTS
وعدد ساعات نوم الليل !فـ حدث ماكنت أتوقعه
سهرت استذكر واتدرب على الـwriting ..
ونمت عند الـ5 واستقظت عند الـ7 ووصلت إلى الـbritish council
عند الثامنه .. بدأ امتحاني بعد ساعه .. والطريف في الامر ..
أنني شعرت باذني تتفتح وتتحرر من ضغط الطيران بعد انتهاء
جزء الـlistening في الامتحان !
( آخ يالقهر ! )
لم أعد إلى المنزل إلا بحلول الـ3 عصراً ..

أوتقولون لي عطلة ؟؟
أوتقولون لي لم أنا مصابة باكتئاب ؟؟
هل كان هذا كل شيء ..؟

الحقيقة المره .. والواقع الأليم هو أنني تعبت من الكلام !
فبعد الامتحان مباشرة وعندما عدت إلى منزلنا .. بدأ والديّ بسؤالي
عن الامتحان وادائي .. وهذا شيء طبيعي .. القيت بنفسي على الاريكه
علني انعم ببعض لحظات الهدوء والسكنه ..
فإذا بها امي تأتي وتفتح النافذه وتغلق المكيف !
( انبطت جبدي ياناس حر حر مااقدر اعيش ! )
انتقلت بعد ذلك الى غرفتي الصغيرة .. وماان وضعت رأسي حتى رن هاتفي !
وتوالت الاتصالات من صديقاتي وزميلاتي .. بعضهن يسألن بداعي الاهتمام ..
والبعض الاخر فضول .. وانا لا طاقة لي للكلام !!
ولازلت حتى هذا اليوم ازداد سوءاً ..
لا اريد الحديث .. اريد الاستماع !
كفوا عن استجوابي ماذا فعلتِ ماذا ستفعلين اين ستدرسين ولم انخفضت
نسبتك إلى هذه الدرجه لقد كنتِ95 ماذا لديكِ من مشاريع لليلة وو الخ ..!

دعوني وشأني انا لا أريد أي شيء !
وتلك الكلية ! ( كلية دبي الطبية )
آخ قلبي !
( جنة الطب على الأرض )!
هذا هو التعبير الوحيد الذي استطعت نطقه بعد عودتي منها يوم الامتحان
والمقابلة .. قالوا لي انهم سيبلغونني بالنتيجه يوم الاثنين ( قبل يومين )
إلا انهم لم يتصلوا .. وهذا وحده كان كفيلاً بزيادة جرعة الاكتئاب لدي ..
اتصلت بهم وقالوا ان اسمي لايزال في قائمة الـwaiting list

أتنهد بعمق ..
ذهبت للتسجيل في جامعة الخليج .. فإذا بها أوراقي ناقصة ..
عدت في اليوم التالي ( أمس) .. فإذا بي أفاجأ بإحدى زميلات الدراسة ..
تحدجني بتلك النظرة التي لاتنم عن نية خير .. تبادلنا التحية .. فإذا بها
تسألني : حتى انتِ ستقومين بالتسجيل في جامعة الخليج ؟
فأجبتها انني الآن فقط قد اتمتت اوراقي ونعم، آمل بالانضمام إليها ..
أ تعلمون أن العيون مرآة الروح ؟
وأنها تنطق بما ينطقه القلب !
اتعلمون أنني قرأت في عينيها شراً يقول :
(إن أخذوكِ ولم ياخذوني .. فسأدعوا عليكِ ..!
لم تودين الانضمام إليها؟ أنا أكره منافسيّ كثيراً .. واتلذذ بتعذيبهم نفسياً !)
عابره .. عابره لم تحسن عبور حياتي .. كنت ولازلت أشفق على من مثلها!

اليوم استملتُ رسالة قبول ..
أولى ثمار جهودي ..
( أنتِ مقبولة في الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا – جامعة البحرين
الطبية) نأمل أن نراكِ في تاريخ17ـ9ـ2007 .

لاطاقة لي للضحك .. ولاطاقة لي للفرح ..
أريد فقط أن أنعم ببعض الوقت وحدي ..
وأمي وأخي يتقافزان فرحاً .. والورقة أمامي .. أدخلها في ظرفها الباهر ..
المعنون بـRCSI-MUB
واعتلي درجنا .. وأعود لغرفتي الصغيرة .. وأواصل التدوين ..
انتهي من التدوين .. وأرى انني لم أشعر بأي تحسنٍ بعد ..
أقوم بنشر تودينتي التشاؤمية في هذه الصفحه الالكترونية ..
وأذهب لارخي أعصابي بأخذ حمامٍ دافئ .. أمتع نفسي وأدلل نفسي
ببعض الكريمات .. وهذا مايسمى بـ الاعتناء بالبشرة ..
انتهي ولا أزال اشعر بالضيق من هذا الجو الخانق ..
اجفف شعري واصففه بطريقتي المعتاده .. وقد أقوم برفعه بطريقةٍ
أخرى جديدة تعلمتها لتوي ..
واشعر ببعض التحسن .. فأقوم بأخذ المقص .. واعبث باطراف شعري
واقوم بتهذيب طولها .. وفي بعض الاحيان اقوم بذلك بداعي التغيير
لا التعديل ! ( يعني تخريب خخخخ )
اتململل من برامج الـmbc4 .. ثرثرة الدكتور فل ومشاكل المجتمع
الامريكي .. وهرطقة اوبرا الشمطاء العجوز والتي تبدوا كما ولو انها
في عقدها الرابع .. في حين انها في بداية عقدها السادس ان لم تخني ذاكرتي !

الوذ بمكتبتي .. وانتقي كتاب الأيام لـ طه حسين ..
واعيد قراءة الجزء الثاني والثالث منه .. عندما كان في الازهر .. وكيف
كان يحيا وهو أعمى .. كيف يشعر .. كيف يسعى للعلا .. وكيف أحب
القاهره وهو فتىً ريفي .. جهده الحثيث .. ونضاله لنيل البعثة الدراسية إلى
فرنسا .. وأغرق معه .. بين الحروف .. ولا أرى شيئاً .. ولا أسمع شيئاً ..
(Mariah Carey )سوى صوت
:المخمليّ
and I know you are shinning down on me from heaven
like so many friends we’ve lost along the way
and I know eventually we will be together
one sweet day
وما ألبثُ حتى اختار أغنية
التي أحب،my all
واستمتع بتلك اللحظة التي تقول فيها:
and you yet so far like a destine star
am wishing on tonight

ليومض مؤشر هاتفي فجأة .. مُعلناً حاجته لبعض الطاقة الكهربائية !
وأكون أنا نفسي حينها ..
أحتاجُ للتنفس .. وللتزود ببعض الوقود .. وللتظاهر بأن هذه الشهر ..
هو ليس تموز .. وأن هذا الفصل هو ليس صيفاً ..
فاتجاهل ذلك الوميض .. واختار الاستماع لاذاعة القرآن الكريم ..
وقد اغفوا حينها على ترتيل الشيخ أحمد العجمي ..
وتكون الساعة حينها قد قاربت الثانية فجراً ..
اتيقظ فجأة .. وأتقلب يمنى ويسرى .. تُقلبني الأفكار والخواطر ..
حتى أنام ..
وأنام ..
وأصحوا بعد بضع ساعات ..
وأرى نفسي ..
إما في حلم ..
أو في علم !

إمـا أن أكون في اليوم التالي قد تخلصت من اكتئابي ..
وإما أن يمتد معي حتى المساء حين نخرج ..
وأعود وأنا شبه متيقنه بان هذا الشهر هو شهرٌ طويل ..
طويلٌ جداً .. لانهاية له !
وتبدأ حينها لحظة اخرى من لحظات الاكتئاب ..
لاعود واسالكم مرةً أخرى :
ألم أخبركم انني أكره الصيف ؟؟!!

أنين الروح مُتشائمةً ومُتثاقلةً ..
شكراً لكل الذين سألوا عني ..
ولتعذروني .. احتاج لبعض الوقت لتحسين مزاجي
ورفع معنوياتي بنفسي ..
فالآخرين والمقربون .. لايعلمون كيف يعالجون اكتئاب تموز !
وحدي أنــا .. طبيبة نفسي !
هففففففففففف متى اصير دكتورة !!

© جَمـيعُ الحُقوقْ مَحفوظة وذاتُ صاحِبة هذهِ المُدوِنة مَصونة لا تُمَسْ .

  © Blogger Template by Emporium Digital 2008

Back to TOP