بمووووووت من القهر ياناس ياعالم مااقدر اعيش وش هالضييييم !
مُذ فتحت عَينيَّ هذا الصباح، وعزيمةٌ في داخلي تتنامى باضطرادٍ هائل، لان اُحجِم عن قِراءة الصُحف اليومية منذُ الآن وصاعداً ! فما الذي أجنيه منها غير أخذ جرعات من الضيم والقهر ومسببات الهم الحياتيّة ..؟
أنا لستُ ممن يهربون من الواقع، ولكنني اليوم شعرت بحالة سأم، نعم سئمت واقع الوطن ! سئمت واقع الفوضى والغوغائية ! بِتُ أقرأ الاخبار وأشعر بحالة مزدوجة من السخرية المؤذية ! وكأني أقرأ دعابات مُضحكة مُبكيه ! بفارق أنها ليست من نهج الخيال، ولكنها واقع ! واقع ووقعها عَلَيَّ مُهيب ..!
لماذا أطالِعُ الصحف المحلية ؟
لانني لا استطيع أن أعيش في عزلة مصغرة في وطنٍ صغيرٍ كـهذا الوطن ! لانني أحب أن أعلم أكثر، ولا أحد يحب أن يحيا جاهلاً أحداث الحياة اليومية !
!.. تناولتُ إفطاري، وحرقة في يدي لتناولِ خبرٍ ما، حدثٍ ما يحدثُ ها هُنا، تُراودني
عِندَ التاسعه والنصف، وبعد كوبٍ دافئ من الحليب والعسل المذاب، المُزكى برائحة الهيل وقطرات من ماء الورد، لم أستطع تطبيق ما عزمت عليه ! تحايلت على ضميري، وتظاهرتُ أن اليوم هو آخر يومٍ لي لقراءة الصحف، وفعلاً، فتحتُ الموقع الالكتروني لصحيفة الوقت، واخذت التهم عناوين الأخبار وأطلع على مايثير اهتمامي منها، ولم اكتفي بذلك، فـ انتقلت لموقع الوسط، وليتني لم أفعل ! فمن الصفحة الرئيسية أصبت بصدمة ! تلتها حالة هلع ! والآن لم أعد أعرف بعد كيف أصنف حالتي النفسية !؟؟؟
بالله عليكم ! أ أنا في علمٍ أم في حلم ؟ كــــــــــــــــاااااااااااااااااااااابووووس !! لالا لالالا !! غير معقوووووووووووووووووووووووووووووووووووول ! لا يمكن ! ولكنه حدث !
وأنا الآن اقرأه !المره تلو المره ! ولازلت في حالة عدم تصديق ! ذهول صدمة سمووووها ماتشاؤون !
لـمن لم يعرف بعد عما أتحدث، اضغط على الصورة لقراءة الخبر
من أين أبدأ ؟؟
من أين أبدأ ؟ أ مِن المفردات التي سبق وأن أدرجت لها تدوينة خاصة ؟ أم من الخبر نفسه الذي جعلني أشك في صحة وسلامة نظري ؟؟
أنا فعلاً مصابة بقصر نظر، وارتدي النظارة الطبية معظم الوقت، والعدسات الطبية في أحيان أخرى، ولكن .. ولكن خبراً كهذا من غيرالممكن أن أكون قد أخطأت قراءته !من غير المعقول أن يكون مجرد تهيئات بصرية أصبت بها منذ الصباح الباكر !
أأكون حقاً أكثرت من شرب الحليب ؟ وأنا الآن نائمه وأقرأ الخبر في أحد كوابيسي الوطنية ؟؟؟
ماذا أقول بعد ؟ يا اللـه ! حتى كلماتي تناثرت ! أشعر بسخط وغضب عااااااااااااااااااااااارمجلبت معي التقرير الطبي الذي يؤكد أن ابني حسنا مصاب بإعاقة عقلية، وسلمته
إليهم وأخبرتهم أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وطلبت منهم الحديث معه شخصيّا لمعرفة
مستواه العقلي والذهني، وبالفعل قالوا لي إن ابنك لا يستوعب ما حوله، لكن الأمور
يجب أن تسير في سياقها القانوني، ويتم تحويله إلى النيابة العامة، وبالفعل عرض ابني
يوم أمس (السبت) على النيابة العامة، غير أنها أرجعته مجددا إلى التوقيف بسبب عدم
وضوح الإفادة بحسب ما تم إعلامنا بذلك، وبالتالي يكون قد مرّ على توقيفه ثلاثة أيام
حتى الآن.